محمد بنطلحة الدكالي
تزامنا مع الذكرى 68 لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني، استحضارا لأدوارها في الحفاظ على الأمن والنظام العام، قامت مصالح الأمن الإقليمي بالجديدة بمختلف تلاوينها، بعملية ميدانية استنادا إلى معلومات دقيقة وفرتها الإدارة العامة لمراقبة التراب الوطني، بإشراف مباشر من الإدارة المركزية بالرباط.
وقد أدى ذلك إلى القبض على عصابة إجرامية منظمة حلت بمدينة الجديدة بدافع السطو على إحدى الفيلات بحي كاليفورنيا بالجديدة، في إطار نية إجرامية وخطة مدبرة مسبقا ستكشف التحقيقات الأمنية البحث عن دواعيها وفك ألغازها.
إن احتفاء أمن الجديدة تجسد على أرض الميدان، في زمن قياسي وبمسافة تبعد مئات الأميال عن مدينة الجديدة، حيث أبانت العناصر الأمنية على انضباط كبير في تنفيذ الخطة الأمنية المحكمة وفق درجات عالية من التنسيق والجاهزية بين مختلف الأجهزة الأمنية المغربية.
هذه العملية الأمنية الناجحة، تظهر مدى فعالية المؤسسة الأمنية المغربية واستراتيجيتها في عملية التدبير الأمني اليومي عبر حفظ الأمن العام، وكذا جمع المعلومات والمعطيات وتحليلها في ظرف زمني قياسي وفق خطة استباقية تهدف إلى إبعاد المخاطر قبل وقوعها.
وتعد مثل هذه العمليات تظهر مدى الانسجام بين مختلف الأجهزة الأمنية المغربية كما تظهر كفاءة العناصر الأمنية المغربية وتكوينها الأكاديمي على مختلف المستويات، ناهيك عن المعدات والتجهيزات المتطورة، وبالتالي يحق لنا أن نفخر بالجهاز الأمني المغربي الذي أضحى من المدارس الرائدة في العالم، حيث يتوفر على جهاز استخباراتي قوي تشيد وتعترف به العديد من دول العالم الكبرى.
إنها البصمة الأمنية المغربية التي أثبثت على الدوام يقظتها ومهنيتها العالية في الحفاظ على سلامة الوطن وضمان أمن وسلامة المواطنين.