نظمت النقابة الوطنية للصحافة المغربية، بعد زوال يوم أمس الاثنين بمنتجع مازغان السياحي، لقاء تكوينيا في موضوع أخلاقيات مهنة الصحافة لفائدة الصحفيين المهنيين بكل من الجديدة وأزمور وسيدي بنور.

في بداية هذا اللقاء التكويني تناول الكلمة الأستاذ، عبدالكبير اخشيشن، رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، الذي سلط الضوء على أن الاهتمام بالتكوين يأتي انطلاقا من كونه جزء كبير من الداء والأعطاب التي تعاني منه الصحافة المغربية اليوم، مبرزا في ذات الوقت، على أن الاعلام الجهوي يعتبر رافعة لإعلام المستقبل، إذ لا تنمية بدون إعلام.

وأشار اخشيشن في ذات الكلمة، إلى ارتفاع الأصوات الداعية إلى ضرورة التركيز على أخلاقيات المهنة، نظرا لما تعيشه الساحة الإعلامية من ترويج للأخبار الزائفة، والمغالطات والمعلومات غير الدقيقة، مما قد يشكل خطرا على الصحافة عموما والصحافة الالكترونية على وجه التحديد.

جدير بالذكر أن هذا اللقاء التكويني الذي أطرته الأستاذة، مينة حجيب، تطرقت من خلاله إلى مجموعة من القواعد التي تميز أخلاقيات السلوك المهني ومنها الدقة، الصدق، عدم تحريف الخبر، عرض الحقائق مع خلو المادة الإعلامية من التزييف والتركيز أيضا على تنوع المصادر والنزاهة، مبرزة أنه في ظل المد الذي تعرفه الصحافة الالكترونية بالمغرب (بغثها وسمينها)، لابد من التركيز على أخلاقيات المهنة حتى لا يسقط الصحفي في المحظور.

بقيت الإشارة إلى أن هذا اللقاء التكويني حضرته أيضا الأستاذة حنان رحاب، والتي أكدت أن النقابة الوطنية للصحافة المغربية بصدد إجراء مجموعة من التكوينات فيما يتعلق بأخلاقيات المهنة بجهات المملكة، بالنظر إلى التعديلات التي سيعرفها قانون الصحافة والنشر مستقبلا.

واختتمت رحاب كلمتها، بالتأكيد على أن النقابة ستشرع أيضا في برمجة تكوينات أخرى سيتم تحديدها لاحقا، داعية بدورها إلى ضرورة تحلي الصحفي بأخلاقيات المهنة قولا وفعلا سواء في المنبر الإعلامي الذي يشتغل به، أو على حساباته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، لأن هذه الأخيرة تعكس صورته كفاعل إعلامي له تأثير على المجتمع بنشر الوعي المجتمعي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!