أي صيف ينتظرك يا جميلة المدن ويا عروس الشواطئ؟ لا سامح الله من شوه جمالك واسمك، صيف الجديدة على الأبواب، فماذا أعد مسؤولوك لاستقبال ضيوفك؟ إذا كانت فصولك الثلاثة عرفت انتشارا وتراكما للأزبال والنفايات في كل شوارعك، فكيف سيكون صيفك؟!! هل سيتحرك المسؤولون عن تدبير شأنك، لرد الاعتبار لك، والانضباط فعليا في إيجاد حل لمعضلة الأزبال، بدل الحلول الترقيعية؟!!

هل ستتحرك سلطاتك لتحرير ملكك العمومي؟ ثم أين مكتب حفظ الصحة، ومعه الشرطة الإدارية، من مراقبة محلات المأكولات والوجبات السريعة، للوقوف على مدى سلامتها؟ أية برامج صيفية تمت برمجتها استعدادا لاستقبال زوارك، ولتحريك عجلة اقتصادك؟!!

لعل ما أضحت تعيشه مدينة الجديدة من فوضى وتسيب وتدني في خدماتها، وتهالك مرافقها وبنياتها، بات يتطلب تدخلا عاجلا وفوريا من أصحاب القرار لإنقاذ هذه المدينة من البؤس الذي جثم عليها وعلى نفسية ساكنتها التي أصبح لسان حالها يقول “اللهم إن هذا لمنكر” وإن كان ذلك أضعف الإيمان.

أليس في هذه المدينة مسؤولون ذوو عقل راجح باستطاعتهم إعادة الجمال المسروق والنظام المعهود لها؟!! ألهذه الدرجة استعصى على المسؤولين الإسراع في إيجاد حلول ناجعة للحاق بركب المدن التي سبقت مازغان بعشرات السنين.

أيها الأحياء فوق أرض الجديدة الطيبة، رجاء عجلوا بالحلول الجدية التي ما فتئ ينادي بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس أعزه الله ونصره، ولا أظن أن هذا عليكم بهين.

أين أنتم من برامجكم الانتخابية التي صورت لنا الجديدة كجنة الله فوق أرضه، أو كالمدينة الفاضلة، أوفوا بوعودكم وعهودكم، والتزاماتكم اتجاه الساكنة.

ختاما، وبما أننا على أبواب فصل الصيف، نتمنى صادقين أن نكتب وننشر ما يجمل صورة هذه المدينة المغلوب على أمرها، في أعين زوارها، ولعل خير ما أختم به مقالي هذا هو تذكيركم بقول المولى عز وجل: “وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمومنون”.

فإلى العمل قوموا وهبوا يا مسؤولي آخر الزمان، وكفى من وضع العصا في العجلة، والتطاحن فيما بينكم على مصالحكم الشخصية تاركين مصلحة المدينة وراء ظهوركم…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *