أصبح من المستحيل مرور سنة دراسية بمدينة الجديدة دون تسجيل مجموعة من الاعتداءات على نساء ورجال التعليم أثناء مزاولة عملهم.
ولعل ما شهدته الثانوية التأهيلية ابن خلدون، يؤكد ذلك حيث تم تسجيل اعتداء شنيع على حارس عام من طرف أفراد أسرة إحدى التلميذات، بعدما تمت مطالبتها بعدم استعمال الهاتف داخل المؤسسة.
طلب ترتب عنه اعتداء حظي بادانة شديدة من طرف أسرة الشغيلة التربوية بالجديدة والإقليم.
وأمام استفحال هذه الظاهرة وتكرارها بمجموعة من المؤسسات التعليمية، بات من اللازم على الجهات المسؤولة عن قطاع التربية والتعليم، العمل على توفير الحماية اللازمة للعاملين بهذا القطاع مع إنصافهم ورد الاعتبار لهم، إذ لا يعقل أن يصبح رجل التعليم عرضة للاعتداء والإهانة، وهو يؤدي واجبه المهني من طرف كل من هب ودب.
وبات على السلطات الأمنية، الضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه الاعتداء على رجال ونساء التعليم، وذلك حفاظا على هيبة هذه الفئة التي تغذي العقول وتنور الطريق لتلميذات وتلاميذ اليوم الذين يعول عليهم غدا لخدمة المجتمع والبلاد والعباد.