قادتني جولة خفيفة إلى ساحة حي المطار مساء لأشاهد أنشطة ترفيهية للأطفال وأوليائهم باعتبارها متنفسا استراتيجيا يخفف من عبء التعب الأسبوعي ويفضي إلى طاقات إيجابية لبداية أسبوع جديد.
وللأسف الشديد، ففي الوقت الذي كان فيه من المفروض إيلاء هذه الساحة اهتماما خاصا على مستوى حديقتها وصيانة الأعمدة الكهربائية يتفاجأ الزوار بحالات الإهمال الواضح وغياب الإنارة الضرورية جسر الأمان والسلامة ومعبر أبعاد المتربصين بالنشل والسرقة، وهو ما شكل ويشكل نقطة سوداء في هذه الساحة التي أصبحت محجا أسبوعيا للأسر ولابنائهم الراغبين في متعة اللعب بالسيارات والدراجات.
فهل من التفاتة لتمكين الزوار من متعة وفرجة بالكاد وجدتها في مدينة لا عنوان لها إلا الإحباط وغياب مصلحة المواطنين، كما نتمنى ألا تكون هذه الإشارة تحركا عكسيا للسلطات التي قد تقدم بكل تهور على إبعاد صاحبي الألعاب وإغلاق الرئة الوحيدة التي يتنفس بها أبناء الساكنة.