جامعة كرة السلة التي عمرت لقرابة 7 عقود تسير من طرف أعضاء ينتمون لفرق صغرى تتذيل ترتيب البطولة الوطنية، بل تتسارع فيما بينها علها تحصل على بعض النقاط تخرجها من قاع الترتيب، والأغرب من ذلك تغيب التمثيلية عن فرق الصفوة كالجمعية السلاوية والفتح والوداد.
ما يحدث داخل أروقة جامعة كرة السلة يتجه باللعبة مباشرة نحو الهاوية بقرارات غريبة وجزافية وأحكام لا تستند إلى مواد قانونية.
في مباراة عن الدورة الأولى بين اتحاد طنجة والوداد يوم 1أكتوبر 2023، تقدم الفريق الطنجي باعتراض ضد الوداد لعدم تقييده لاعبين من الشبان في لائحة المباراة، وهو أمر يفرضه قانون اللعبة رغم أنه لا يؤثر في النتيجة، وتوصل المكتب بمراسلة في هذا الصدد تطمئنه بأن الحادث لن يغير النتيجة، ليتفاجأ بخسارة اللقاء ب20-0 رغم أنه فاز بها، والمثير في الأمر أن الحكم صدر بعد 107 يوما من تاريخ المقابلة!
في 14 أكتوبر 2023 استقبل الوداد الرياضي الفريق الفاسي في المباراة الثانية وخسر اللقاء، وتقدم باعتراض ضد إشراك الفريق الضيف ل3 أجانب، وهو ما يتعارض مع لوائح الجامعة الوصية، ولحد كتابة هذه السطور لم يتوصل المكتب بأي جواب بعد مرور أزيد من 4 شهور!
يوم 25 يناير تنقل فريق الوداد إلى مدينة فاس لإجراء مقابلة الإياب من الدوري ضد المغرب الفاسي، وتعرض اللاعبون لمجزرة شارك فيها كل من الجامعة الوصية والطاقم التحكيمي والجمهور الفاسي، لدرجة أن الفريق راكم أكثر 20 خطأ فقط في الربع الأول، وهو أمر لا يمت بصلة لمباراة في كرة السلة، ولا يعرف القيمة السلبية لهذا الكم من الأخطاء سوى متتبعي اللعبة!
الأمثلة كثيرة، ونادي الوداد الرياضي الذي تحمل عناء السفر حتى في المباريات المحلية بعد إغلاق قاعته وقاعة مركب محمد الخامس، يتعرض لمؤامرة محبوكة من طرف جامعة وصية يسيرها هواة ينتمون لفرق صغرى، فكيف سيطمع محبو الكرة البرتقالية في التمتع بمنتوج راق في ظل تسيير عفن؟ وكيف سيأمل المؤطر في تطوير تقنيات لاعبيه وتطعيم المنتخب وتدريبات الأسبوع تذهب سدى بقرارات تحكيمية ظالمة؟ وكيف سيطمح اللاعب في تقوية مهاراته في ظل التوقيفات غير المبررة ضد لاعبي الوداد، لمجرد تسجيلهم لاحتجاجات على بعض الحكام حتى بعد نهاية اللقاءات؟
اليوم، وجب وبدون تردد، الوقوف على هذه القرارات، وإنقاذ كرة السلة من فساد بعض الأشخاص الذين يتلاعبون بالنتائج كما يحلو لهم، خصم نقاط من فريق ومنحها لفريق ثاني، ثم خصمها من الفريق الثاني لمنحها لفريق ثالث، والهدف هو العمل على إنقاذ فرق من النزول للقسم الثاني، رئيسه عضو في هذه الجامعة النتنة، ولو تتبعنا مسار هذه النقاط لوجدناها تصب عمليا بالتعدي لصالح فريق يعاني في أسفل الترتيب.
ما هكذا تسير الأمور يا حكماء كرة السلة المغربية!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *