في زمن الإحتراف والعولمة تسمح العصبة لنفسها ببرمجة مقابلات داخل ملاعب في طور الترميم في تعارض صارخ مع لوائح الفيفا…
في زمن “الروح الرياضية” والكاميرات والمباشر تمتلئ جنبات الملعب ورقعته بالقارورات والمقذوفات، وتعم العبارات القدحية مدرجات الملعب (نستحيي من اقتسام فيديوهات من عين المكان احتراما للمتتبع).
في زمن الإستعداد لتنظيم أكبر التظاهرات الكروية، يخرج اللاعبون والحكام ما بين الشوطين تحت وقائيات رجال الأمن في منظر يعيدنا عشرات السنين إلى الوراء…
في زمن “الفار” يشتغل نظام العصبة الإحترافية بعدد محدود من الكاميرات وينقل للمتفرج لقطات مائلة وخاطئة (diagonale & erronée)، ليبني عليها قرارات نهائية.
إذا كانت الجامعة ومعها العصبة ومديرية التحكيم تريد، بالفعل، النهوض بالمنظومة الكروية المغربية، فلابد أن تتسلح بجميع مكونات إنجاح هذه المنظومة المبتورة، وإلا أنها ستحكم على نفسها بالفشل تماشيا مع المثل القائل “اللي حرثو الجمل دكو”