عبّر الفنان المغربي، رشيد الوالي، عن حزنه العميق على مقتل الأستاذة هاجر، التي كانت تشتغل بقطاع التكوين المهني، بعد تعرضها لطعنة قاتلة على يد أحد تلامذتها، في حادث مأساوي هز الرأي العام المغربي.

وفي تدوينة مؤثرة نشرها على صفحته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي، كتب الوالي: “حين نقتل كلمة، يولد الصمت… وحين نقتل إنسانا، ينهار المعنى”، في إشارة إلى حجم الفاجعة، وما تحمله من دلالات تتجاوز مجرد حادث معزول.
ووصف رشيد الوالي الراحلة بأنها كانت من بين الذين آمنوا بدور المدرسة في بناء مستقبل الأفراد والمجتمعات، قائلا: “كانت تؤمن بأن التعليم فرصة لتغيير الحياة، وأن كل طالب يستحق أن يُمنح الأمل، لا الإهمال.”

كما تساءل الفنان المغربي بمرارة: “ما الذي يجري لنا؟ كيف وصلنا إلى لحظة يصبح فيها الغضب أقوى من العقل، ويصبح الخلاف جريمة؟ هل أخطأنا في التربية؟ هل ماتت ثقافة الحوار والتسامح؟” في إحالة واضحة إلى ضرورة فتح نقاش وطني حول جذور العنف داخل الوسط التعليمي، ومسؤولية المجتمع ككل.

وفي الوقت الذي قدم فيه تعازيه لأسرة الفقيدة وأطر قطاع التكوين المهني، لم ينسَ الوالي أن يواسي أيضا أسرة الجاني، مؤكدا أن الفاجعة تمس الطرفين معا، وأن “هذا الجرم ثقيل على قلب كل أم وأب، حتى وإن لم يرتكبوه”.

وختم الوالي تدوينته بالدعوة إلى التحلي بالوعي الجماعي لحماية المعلمين والتلاميذ معا، قائلا: “نحتاج أن نحمي أبناءنا، ومعلمينا، وأن نبني وطنا يعرف أن الغضب لا يُحلّ بالعنف، وأن البطولة ليست في فقدان السيطرة، بل في استعادتها.”

وتأتي هذه الرسالة في سياق ردود فعل واسعة من المجتمع المغربي، الرافض لتكرار مشاهد العنف في المؤسسات التعليمية، والمطالب باتخاذ إجراءات عاجلة لضمان أمن وسلامة الأطر التربوية والتلاميذ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!