كان جمهور الدفاع الحسني الجديدي يعلق آمالا كبيرة على فريقه في مسابقة كأس التميز، وهي البطولة التي كانت بمثابة الفرصة الأخيرة لإنقاذ الموسم بل مواسم طويلة عانى فيها الفريق من قلة الألقاب، إلا أن الخروج المبكر من هذه المسابقة على يد فريق شباب بنجرير كان بمثابة صدمة للجماهير، التي كانت تأمل في أن يحقق فريقها انتصارا معنويا يعيد له بريقه المفقود منذ أكثر من عشر سنوات.
لقد كان كأس التميز بالنسبة للفريق الجديدي بمثابة الفرصة للعودة إلى الواجهة بعد سنوات من الجفاف على مستوى الألقاب، وقد كان يبدو أن هذه البطولة الرمزية قد تحمل في طياتها بعض الأمل في استعادة الثقة بين اللاعبين والجماهير، خاصة في ظل التحديات التي عاشها الفريق في السنوات الماضية.
للأسف، لم يتمكن الدفاع الحسني الجديدي من اجتياز عقبة الفرق الأكثر قوة، ليخرج من المسابقة في مرحلة مبكرة، مما زاد من إحباط جماهيره التي طالما انتظرت يوما تشهد فيه عودة الفريق إلى منصات التتويج.
خروج الفريق من كأس التميز يعني أن آماله في تحسين صورته هذا الموسم باتت أصعب من أي وقت مضى، ورغم أن المسابقة كانت فرصة لتحقيق بعض الانتعاش النفسي، إلا أن الفشل في التقدم أبعد من ذلك يترك الفريق في مأزق حقيقي، ومع تبقي منافسات كأس العرش، تصبح هذه البطولة الفرصة الوحيدة التي قد تمنح الفريق الأمل في تحقيق لقب يرضي الجماهير ويعيد لهم بعضا من الأمل.
لكن هل سيكون الفريق قادرا على استغلال الفرصة المتبقية في كأس العرش؟ هذا ما سيحدد مصير الفريق في هذا الموسم. فالجماهير التي عانت طويلا من غياب الألقاب والنتائج غير المرضية، لم تعد تقبل أن يظل الفريق في حالة من الركود، والمطلب الآن هو التغيير الجذري في الأداء، واستعادة الروح القتالية في المباريات المقبلة.
إذا كان فريق الدفاع الحسني الجديدي يرغب في إنقاذ موسمه وإرضاء جماهيره، عليه أن يتوجه بكل تركيزه إلى كأس العرش، فهذه البطولة هي المحك الحقيقي لإثبات قدرة الفريق على العودة إلى منصات التتويج، وإعادة الأمل للجماهير التي تعبت من الانتظار.
خلاصة القول، إن الخروج من كأس التميز يجب أن يكون دافعا للفريق لإعادة ترتيب أوراقه والظهور بشكل أقوى في كأس العرش، فالجماهير الوفية سئمت من توالي النكسات، وتشرئب إلى عودة روح الدفاع الحسني الجديدي التي كان عليها الفريق قبل عقد ونيف من الزمن، روح مكنته من التألق والتتويج بلقب كأس العرش لأول مرة في تاريخه.