أصدر الفنان شعيب الزموري عملًا فنيًا جديدًا بعنوان: “ارتاحي يا الميمة في قبرك”، الذي ينسجم مع نمط الأغاني الوجدانية التي تحمل مشاعر الحنين والامتنان للأم بعد وفاتها. يعكس النص البساطة والعمق في آنٍ واحد، معبّرًا عن الفقد والحب للأم الراحلة، ومؤكدًا على مكانتها العظيمة ودورها في حياة الأبناء.
الكلمات تحمل نغمة وجدانية صادقة، تمزج بين الحزن والرضا، وهو ما ظهر بوضوح في صور شعرية مثل “فنيت عليهم عمرك” و”غير وجهك العزيز لخاص”، التي تعكس التضحية والحنين بأسلوب بسيط ومؤثر. اعتمد النص على التكرار لتعزيز المعنى، مثل تكرار كلمات “وليداتك” و”خيرك”، مما يعكس الامتنان للأم ودورها الأساسي في حياة أسرتها.
موسيقيًا، اختار الفنان مقام الرست، وهو اختيار موفق بالنظر إلى الطبيعة التأملية للنص. هذا المقام الموسيقي الكلاسيكي العربي يتميز بالوقار والهدوء، ما جعله ملائمًا للتعبير عن المشاعر العميقة مثل الحب والحنين والامتنان. الإيقاع كان هادئًا ومتوازنًا، يتناغم مع النص العاطفي ويعزز تأثيره على المستمع. استخدام نغمات الرست الصاعدة والهابطة ساهم في إظهار التحولات العاطفية بين الحزن والرضا، مضيفًا بُعدًا وجدانيًا خاصًا للعمل.
عمل شعيب الزموري الجديد يبرز قدرته على تقديم أعمال فنية تجمع بين بساطة اللغة وعمق الإحساس، مع توظيف ذكي للموسيقى لإيصال الرسالة العاطفية بصدق. الأغنية لا تعبر فقط عن مشاعر فردية، بل تتجاوز ذلك لتصل إلى قلوب المستمعين الذين يمكنهم التماهي مع تجربته الإنسانية العميقة.