في مدينة الجديدة، وتحديدا في زنقة بن يونس المتقاطعة مع شارع محمد الخامس، يواجه مستعملو السيارات والدراجات النارية تحدياً كبيراً بسبب علامة مرورية “ممنوع المرور” التي تفتقد إلى الوضوح.

هذه العلامة، الموضوعة بطريقة تجعلها غير مرئية للسائقين، خصوصا لأولئك القادمين من زنقة الأمل المحاذية، تُشكل نقطة خلاف كبيرة بين مستعملي الطريق والجهات المعنية بتنظيم السير.

ويجد السائقون القادمين من زنقة الأمل أنفسهم دون سابق علم يسلكون طريقا ممنوعا، ليجدوا أنفسهم لاحقا عرضة لأداء مخالفات مرورية.

هذا الوضع أثار موجة من الاستياء بين المواطنين الذين يعتبرون أن المشكلة تعود إلى سوء وضع العلامة وليس إلى تقصير من جانبهم، وبالنسبة للكثيرين، الأمر لا يتعلق فقط بغرامة مالية، بل بشعور بالظلم نتيجة غياب إشارات مرورية واضحة.

أحمد، أحد السائقين المتضررين، أشار إلى أن هذا الموقع يعتبر أحد أكثر النقاط المرورية إثارة للارتباك في المدينة. ويقول في هذا الصدد: “أنا شخصياً دفعت مخالفة لعدم رؤيتي العلامة، وبعدها اكتشفت أن العديد من السائقين يعانون من نفس المشكلة،، الأمر يحتاج إلى حل عاجل.”

السلطات المعنية بتدبير الشأن المحلي، وفي مقدمتها المجلس البلدي، تواجه دعوات متزايدة من المواطنين للتدخل، حيث يطالبون بنقل العلامة إلى موقع أكثر وضوحا أو توفير إشارات أرضية تُنبه السائقين بوجود طريق ممنوع قبل الوصول إليه من الجهتين، هذه الحلول من شأنها ليس فقط أن تُجنب السائقين الوقوع في المخالفات، بل أيضاً تُسهم في تحسين تنظيم السير وضمان سلامة المرور.

جدير بالذكر، أن ضعف التخطيط المروري في بعض الشوارع الرئيسية بمدينة الجديدة يُشكل تحديا مستمرا لا سيما وأن العلامات المرورية يجب أن تخضع لمعايير صارمة تأخذ بعين الاعتبار زوايا الرؤية واتجاهات السير لضمان فعاليتها.

ويبقى السؤال مطروحا: إلى متى ستستمر هذه النقطة المرورية في إثارة الجدل؟ وهل ستستجيب الجهات المعنية لمطالب السائقين قبل أن تتفاقم الأزمة؟

بين انتظار التدخل وغياب الحل، يجد السائقون أنفسهم رهينة لعلامة مرورية في غير محلها، ويدفعون ثمن أخطاء يمكن تفاديها بتدخل بسيط لكن ضروري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *