بقلم: أبوسلمة
إنهم في كل مكان. يحتلون الأزقة، الشوارع، الطرقات الكبرى، من أصغر المدن إلى كبريات الحواضر في المملكة. يمكن العثور عليهم حتى في المراكز القروية، يتربصون بالسيارات علنًا وأمام أعين السلطات المختصة.
لقد أصبحوا كابوسًا للسائقين. يتم الحديث عنهم على مواقع التواصل الاجتماعي أكثر من أي موضوع آخر.
يسيطرون على الموقف، وبعضهم لا يتردد في الاعتداء على السائقين لأتفه الأسباب.
وغالبًا ما تنتهي المشاجرات بين الطرفين بمواجهات عنيفة تُخلف جرحى يتكدسون في المستشفيات، وقضايا تُحال على الشرطة والمحاكم.
حاول أن تشرح لهم أن ما يعتبرونه مواقف سيارات ليس سوى مرافق عمومية، تُمول من ضرائب يدفعها المواطنون مثل “لافينييت”.
بعضهم يذهب أبعد من ذلك ويستولي على مواقف عامة تُركت مهملة من طرف السلطات المحلية التي من المفترض أن تديرها وتستفيد من مداخيلها. مما يسبب خسائر مالية للجماعات المحلية.
إنهم يمتلكون موهبة خاصة في خلق مواقف سيارات موسمية؛ المباريات الرياضية، المعارض، المهرجانات، صلوات الجمعة أو الأعياد، وحتى قرب الشواطئ.
الصيف يمثل موسم الذروة بالنسبة لهم. ترتفع “التعريفات” بشكل جنوني، حتى في المواقف التي تحدد السلطات أسعارها.
لقد أصبحوا جزءًا من حسابات العائلات التي تضيف “تكاليف الركن” إلى ميزانية العطلات، وكأن المواطن المغربي لا يعاني بما يكفي من ارتفاع أسعار الوقود، المواد الغذائية الأساسية، والخضروات مثل الطماطم، البصل، والبطاطس.